Nombre total de pages vues

jeudi 24 février 2011

العلمانيون...... في تونس ماذا يريدون؟؟؟



محمد الطالبي  ينظر للعلمانية في تونس
أما بخصوص رأيي في ما قاله المتحدث فأنا أظن أنه أولا تجنى على الشخص الذي
 يتحدث عنه و أظنه يقصد راشد الغنوشي  بأنه لا يصدقه و لا يثق في توجهاته لأنه لا يملك أدلة أو أثباتات أو دواعي  تجعلهه يشكك في فكره الديمقراطي بل و الظاهر لي أن تعصبه الشديد للعلمانية هو الذي يدفعه الى رفض أي اتجاه سياسي آخر مهما كان بغض النظر ان كان ديني أو شيوعي الخ
و أريد منك أن تركزي جيدا في ما سأقوله لكي الآن.....ان تعصب هذا السيد و و الكثير من أمثاله  للعلمانية.....ليس تعصبا للعلمانية كفكر و كمنهج بل هو تعصب للفظة "العلمانية" فحسب....دون النظر و التدبر في معانيها......و غايتهم في ذلك هو اقصاء أي اتجاه سياسي آخر لا يرفع شعار العلمانية مثلهم....فمن هنا يحق لأتباع الحزب الديني أن يتهم هؤولاء بأنهم اقصائيون  ....لأن هذه التهمة ثابتة عليهم من خلال تصريحاتهم الداعية الى اقصاء الفكر السياسي ذو المرجعية الدينية . في حين أن قيادات الحزب الذي يصفونه  بالإقصائية و الرجعية أكدوا على ترحيبهم بتواجد كل ألوان الطيف السياسي و حتى الملحدين منهم ...ما لا أفهمه لماذا لا نعطي الثقة في بعضنا البعض......؟؟؟ و نلجأ الى التخوين و التكذيب  فقط لأن الطرف الآخر هو على طرف نقيض من قناعاتنا
انا على فكرة أرفض التعصب للعلمانية لكني لا أفند النظرية العلمانية بالكلية....فأنا أرى أن العلمانية في الظرف التي نشأت فيها كانت ناجعة لأنقاذ المجتمع يعني فصل الكنيسة و رجالاتها عن التحكم في دواليب الدولة . كما أني أرى أن العلمانية  كانت ناجحة الى حد ما في المجتمعات  المتعددة الأعراق و الأجناس و الأديان . أما بالنسبة  لنا في تونس فلا وجود لكنيسة متغولة على الدولة و لا وجود لأعراق و أجناس و أديان مختلفة حتى ندعو الى علمانية صارمة .  التركيبة الأجتماعية في تونس متكونة من مسلمين و يهود. يهود متعايشين معنا منذ آلاف السنين بسلام و و وئام  قبل بناء الدولة المدنية و قبل ظهور العلمانية أصلا. يعني التعلل بهذا الأمر هو تعلة واهية و ليست واقعية . و من ناحية أخرى فان قياس المسيحية و الكنيسة على الدين الإسلامي أمر مجاف للحقيقة فان الأسلام ليس المسيحية و المسيحية ليس الأسلام.  و كلنا نعلم ...الكل من أفقه شيخ في الدين الى أبسط انسان عادي  نعلم أنه " لا اكراه في الدين".....كما أن قيادات الحزب ذو التوجه الديني أكدوا أنهم ليسوا ناطقين باسم الدين و أنهم ملتزمون بالحريات الشخصية  و شعارهم" متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار".......نعم للعلمانية اذا كانت تعني نظام حكم يكفل الحريات للجميع....لكن لا و ألف لا للعلمانية اذا كانت فزاعة للتخويف من الإسلام  و نشر الأفكار المسبقة عن التيار الديني و أو التهكم و السخرية على الأسلام.....ان الذين ينادون للعلمانية المتعصبة اليوم .....كلما دخلوا في حوار أو نقاش فكري حول العلمانية و الإسلام و السياسة.....انتهوا الى مناقشة  أمر الحرية في لبس البيكيني و الحرية في ممارسة الجنس و شرب الخمر.....هذا ما يؤكد أنهم ما يدافعون الا على أهواء شخصية  لا علاقة لها بالمواطن التونسي العادي.....الذي لا يستطيع في أغلب الحال أن يشتري قارورة ماء معدنية فضلا عن قارورة خمر....أين هؤولاء من القاعدة الجماهيرية في الداخل هل استقصوا أفكارهم ؟؟ هل سألوهم عن مشاغلهم أو احتياجاتهم؟؟؟ من من البؤساء في أرياف جندوبة أو في صحاري قبلي يعبأ بأمر العلمانية التي أصمو آذاننا بها؟؟؟ من من الأمهات الكادحات في الحقول و بنات معامل الخياطة تعبأ لحرية لبس البيكيني؟؟ ..... متى سيفيق هؤولاء الذين هم  مجموعة متركزة في العاصمة و في المدن الكبرى.....مجموعة تتقن اللغة الفرنسية و تتصدر وسائل الإعلام حتى غيبت أي رأي مخالف و يكاد المرء يظن أنهم وحدهم في الساحة....... أنا و الله أعجب من أمر هؤولاء الذين يزعمون بأنهم أنصار الحرية  و أنهم حماة الحريات الشخصية....كيف أنهم يستميتون في الدفاع عن حرية اللباس و حرية المعتقد و حرية التجمع....و في نفس الوقت يهاجمون المرأة التي اختارت أن تغطي شعرها  و يصفونها بالتخلف بالله عليكم أين هي الحرية.....ههههههه و الأعجب من هذا أن فيهم قيادات ترفع لواء  الدفاع عن كرامة المرأة و حماية حقوق المرأة ....و في نفس الوقت هم مستاؤون من غلق بيوت الدعارة  التي تمتهن فيها كرامة المرأة و بين جدرانها تعتبر المرأة سلعة تباع و تشترى و تنتهك حرمتها و تستغل حاجتها للمال......
أنا أرى في كل هذا عدم توازن في طرحهم ....كما أني أعتبرهم شوهوا صورة العلمانية و أساؤوا اليها....أنا أرى أن قيادات الحزب الإسلامي يكادوا يكونون علمانيين أكثر من دعاة العلمانية أنفسهم لأنهم  أكدوا عل التزامهم بالحرية للجميع  و ترحيبهم بكل الإتجاهات السياسية حتى العلمانية منها.
أنا أعجب من هذا المتحدث الذي  أورد الآية القرآنية و قد أخطأ في نصها و يريد من المستمع أن يصدق تفسيره لها.
كما أنه استوقفني قوله أن العلمانية التركية هي المناسبة لنا....على ماذا بنيت هذا الكلام ...؟؟ و لماذا لا تكون لنا علمانية تونسية ....نحدد معالمها مع بعضنا البعض...لماذا الدعوة الى قوالب العلمانية الجاهزة من  فرنسا أو من تركيا أو من غيرها؟ هل نحن قاصرين عن بناء نظام سياسي مستوحى من واقع مجتمعنا و حياتنا؟؟؟

jeudi 17 février 2011

الفاتحة على روح الثورة


انتقلت الى رحمة الله  المرحومة الثورة التونسية
ولدت المرحومة يوم 17 ديسمبر 2010 في ولاية سيدي بوزيد
انتقلت الى رحمة  الله يوم 15 جانفي 2011 في تونس العاصمة
المتورطون في اغتيال المرحومة هم محمد الغنوشي و كل من معه في الحكومة

و رغم محاولات الفريق الطبي المتكون من كافة أطياف الشعب التونسي  انقاذ و انعاش المرحومة الا أن يد الغدر الآثمة تمكنت من الإجهاز على الثورة و القضاء عليها